هل أنت حقا سعيد؟
اذا كان هنالك مجال للتغير والتطوير في حياتك أنصحك بأن تجرب واحدة من هذه الاقتراحات والنصائح:
ذات صباح منذ عدة سنين، خطر لي فجاءة أني أضيع حياتي. وكأنما كنت أشاهد السنين تمر أمامي من خلال زجاج نافذة السيارة الذي غطته قطرات المطر.
"ما الذي أريده من الحياة؟" سألت نفسي .. وكان الجواب هو أني أريد أن أكون سعيدة ولكن لدي العديد من الأسباب لكي أكون كذلك ...، أنا كاتبة وأعيش في المدينة التي أحب مع زوجي وعائلتي. أيضا لدي أصدقاء، ولدي صحتي. لم أحتج حتى لتلوين شعري فما الذي يدفعني للغضب دائما ولماذا أفقد أعصابي بسهولة؟ هل هكذا يتصرف الشخص السعيد؟
قررت فورا أن أبدأ دراسة منظمة عن السعادة. في النهاية وبعد أن أمضيت سنة في اختبار الحكمة عبر الأجيال والدراسات العلمية الحالية. وتساءلت هل إذا اتبعت هذه النصائح سأصبح أكثر سعادة؟
حسنا لقد انتهت السنة وأستطيع القول بأن النصائح قد أعطت مفعولها وهاهي الدروس والنصائح التي تعلمت:
ـ لا تبدأ بالأشياء العميقة:
عندما بدأت مشروع سعادتي توصلت إلى أنه عوضا عن قضاء وقت طويل في التأمل والبحث عن ذاتي فإني يجب أن أقوم بالأساسيات كالخلود للنوم باكرا وعدم تجويع نفسي. طبعا إن العلم يدعم مثل هذه المباديء وبالأخص النوم والجوع فلهما تأثير كبير على سعادة الانسان.
ـ دع غضبك يبقى إلى اليوم التالي:
لقد كنت دوما أخرج غضبي كلما سنحت لي الفرصة حتى أضمن لنفسي أني تخلصت من كل المشاعر السيئة قبل أن أنام. اظهرت الدراسات عكس ذلك وأن تطهير النفس من مشاعر الغضب ليس إلا كلاما فارغا. إن التعبير الزائد عن الغضب وبالأخص ذلك المتعلق بأمور تافهة ليس إلا تضخيم للمشاعر السيئة فيما إن عدم إخراج هذه المشاعر يسمح لها بأن تختفي.
ـ زيف شعورك حتى تشعر به!
إن الأحاسيس تلحق الفعل فإذا كنت أشعر ببعض الكآبة أقوم بالتصرف بعكس ذلك عمدا وأجد نفسي بالفعل أصبحت مبتهجة وفرحة . أما إذا كنت أشعر بالحنق تجاه شخص معين فأن أقوم بعمل مراع لشعوره وبعدها يتغير إحساسي تجاه هذا الشخص ويزول الحنق مني.
ـ عليك بالتجديد دوما:
التحدي والتجدد هما مفتاحا السعادة. إن الدماغ يحفز عن طريق المفاجأة والتعامل مع المواقف الغير متوقعة، يعطي الشخص إحساسا قويا بالرضا. إن الأشخاص الذين يقومون بأشياء جديدة كتعلم لعبة جديدة أو السفر لأماكن غير مألوفة هم أسعد من غيرهم الذين يتقيدون بنشاطات محددة وتقليدية ويقومون بها دوما وتكرارا.
ـ لا تكافئ أحزانك:
إن الأشياء التي أختارها كمكافأة لنفسي عند الشعور بالكأبة لا تبقيني سعيدة لفترة طويلة، فمتعتها تستمر لدقائق معدودة ومن ثم تعود لي مشاعر الذنب وفقدان السيطرة ومشاعر سلبية أخرى لتتعمق في نفسي
وتزيد الأمر سوءا . إنه من السهل أن أفكر أني سأشعر بالفرح بعد كأسين من النبيذ أو كوب من المثلجات أو حتى شراء قطعة ملابس جديدة. بينما التفكير الصائب هو أن أتوقف لبرهة لأسأل نفسي هل ستقوم هذه الأشياء بتصحيح الخطأ الذي أدى بي للكآبة في الدرجة الأولى.
ـ اشتري بعض السعادة:
إن مشاعرنا الأساسية النفسية تحتاج لأن نشعر بأننا محبوبون ونتقن ما نفعل. إن المال لا يغطي هذه الاحتياجات لكنه قد يساعد قليلا. لقد تعلمت كيف أن صرف المال قد يساعد في إبقائي قريبة من عائلتي
وأصدقائي أو لتحسين صحتي أو لأعمل أفضل أو حتى لمساندة القضايا المهمة.
ـ لا تصر على الأفضل:
هناك نوعان من متخذي القرار. النوع الأول هم الراضون الذين يقومون باتخاذ القرار عندما يناسب معاييرهم، كأن يجدوا الفندق او صلصة البيتزا التي تمتلك المقومات التي يرغبون بها. أما النوع الثاني وهم المبالغون وهم من يريد أن يحصل على أفضل قرار ممكن، فحتى لو أنهم وجدوا دراجة أو حقيبة ظهر تناسب معاييرهم فإنهم لا يتخذون أي قرار إلا بعد فحص كل الجوانب الممكنة. إن الراضون هم أسعد في حياتهم لأن المبالغين يصرفون وقتا وطاقة أكثر للتوصل لقراراتهم.
ـ تمرن لتطلق طاقاتك:
لقد علمت بذكائي أن هذا أمر جيد ولكن كم من مرة قلت لنفسي أني متعبة ولن أذهب للتمرن! إن التمارين الرياضية واحده من أهم المقومات التي تفرح وتعدل المزاج. إن 10 دقائق من المشي كفيلة بأن تعدل مزاجي لليوم كله.
ـ توقف عن التذمر:
كنت أعلم أن تذمري الدائم لم يكن يجدي نفعا وكنت أظن بأني إذا توقفت عن التذمر والالحاح فإن زوجي لن يقوم بأي عمل في البيت. لكنه شيء خاطيء فالكثير من العمل تم عندما توقفت. بالإضافة إلى أني حصلت
وبشكل مفاجيء على جرعة من السعادة عند توقفي عن التذمر. لقد استبدلت التذمر بأشياء أخرى مثل وضع لمبة المصباح التي تحتاج إلى التغير على الطاولة أو أن استبدل جملة بكلمة واحدة مثل " حليب". والأهم من ذلك أن اقوم بعمل أنا نفسي بدلا من توزيع المهمات على الآخرين!
ـ قم بالفعل:
بعض الأشخاص يعتقدون أن السعادة هي طبع يولد مع الانسان إما كئيب أو سعيد. بالرغم من أن الجينات تلعب دورا هاما فإن 40% من مستوى السعادة يتحكم بها الانسان نفسه. إن أخذ بعض الوقت للتفكير والقيام بخطوات واعية لجعل حياتك أفضل و أسعد هي طريقة فعالة لذا أستعمل هذه النصائح لتبدأ مشروع السعادة الخاص بك ولا تقلق أنه لن يأخذ سنة كاملة ليعطي مفعولا مثل ما حصل معي.
منقول (مع التحفض ان السعاده تبدا في طاعة الله واجتناب النواهي)لاكن من باب الاسباب ذكرت الموضوع وهوى منقول من ايميلي واحببت ان تشاركوني ولكم الشكر