يعتبر الزعتر من أشهر المواد الغذائية التي تقدم على فطور الصباح مع زيت الزيتون في بلاد الشام، كما اشتهر بتحضيره كمناقيش في كل من لبنان وسورية. وأشهر أنواع الزعتر، الحلبي نسبة إلى مدينة حلب السورية وهناك النابلسي نسبة إلى مدينة نابلس في فلسطين.
والمعروف في دمشق أن أول ما يوصى به المسافر إلى مدينة حلب من قبل أصدقائه وعائلته هو أن يجلب لهم معه الزعتر الحلبي وصابون الغار ..
ويفضل تناول الزعتر طازجا بشكل دائم وليس مغلفا حتى أن ربات البيوت يستطعن تحضير الزعتر في منازلهن ـ ـ بوجود المواد الأولية الداخلة في تركيبه، حيث تقوم بتحميص المكونات على حرارة هادئة ومن ثم تطحن المكونات المحمصة فيصير لديها زعتر ممتاز وأفضل من الزعتر المعبأ والتجاري.
وحول اختلاف ألوان الزعتر هناك ثلاثة ألوان للزعتر هي: الأخضر والأشقر والأحمر، فالأشقر تكون فيه نسبة القضامة أي الحمص زائدة وسعره رخيص والبعض يضيف البندق المحمص من باب البطر الزائد؟!...
فيصير لونه غامقا والسمسم تستخدمه بعض المناطق مقشورا ويفضل استخدامه بقشره محمصا بحيث تكون التوابل كلها محمصة فتكون النكهة أفضل، أما الأخضر فيكون من دون زهرة السماق وحب الرمان وتشتهر به مدينة نابلس بفلسطين والأحمر بسبب إضافة زهرة السماق له ومن دون إضافة الملح أو ملح الليمون كونه حامضا صناعيا لا ينصح بإضافته للمواد الغذائية.